قانون الاعلام

باسم الله الرحمان الرحيم
و الصلاة و السلام على اشرف المرسلين
السلام عليكم
اليكم بعض المفاهيم حول قانون الاعلام
اولا - الحرية و الحق
الحرية .هي الارادة و الاختيار ،هي عبارة عن انعدام القسر الخارجي ،عدم الالتزام للانتماء
الحق.هو ثبوت قيمة معينة لشخص بمقتضى القانون فيكون لهذا الشخص ان يمارس سلطات معينة يكفلها له القانون بغية تحقيق مصلحة جديرة بالرعاية مال .الحقوق السياسية -المساهمة في ادارة شؤون البلاد(حق الترشيح،حق الانتخاب ،حق تولي الوظائف العامة ...).اما الحقوق العامة او الحقوق الشخصية هي مجموعة القيم التي تثبت للانسان باعتبارها مقومات شخصية .فهي بهذه المثابة الحقوق التي تكفل للشخص حماية شخصية في مظاهرها المختلفة،كحق الشخص في الحياة ، و حقه في الحريةو حقهفي ان تنسب له له نتائج ذهنه العلمي او الادبي او الفني .و سميت كذلك بالحقوق الطبيعية او بحقوق الانسان
2-الاعلام و الاتصال
لقد عرفت كلمة اعلام تطورا مهما.فمن التعبير العادي الذي يشير في نفس الوقت الى الاستقبال و كذلك اعطاء المعلومات.ارتقت هذه الكلمة الى التعبير العلمي و بصورة اكثر دقة استعملت لوصف احدى النظريات نظرية السبيرنطيقا ).
ان مدلول الاعلام ،اللفظة الفرنسية(information) يقصد به الانباء و الاخبار و المعلومات التي تقدمها وسائل الاعلام المتمثلة في الصحفو الراديو و التلفزيون ...و المدلول المعتمد في دراسة قانون الاعلام يعتمد على المعنى الاخير ،لكن يعطيه بعدا اكثر عمومية من انطباقه على العملية التي تترجم بها ~معلومات~(information)او اخبار او انباء .يفهم هكذا باعلام النشاط المتمثل في اخطار جمهور ما ،و الاعلام هو ايضا نتيجة لهذا النشاط نحو المرسل اليهم .
اما لفظ ~اتصال~فقد تعددت بشانه التعاريف.و يمكن الاشارة الى ان الاتصال قبل كل شيء يعتبر اي نشاط من المعلومات المشتركة.(كون اصل الكلمة لاتيني communis معناه الشيء المشترك)
فالاتصال ينطبق على الظاهرة المتشعبة للمبادلات المتنوعة التى تجري بين الفراد و الجماعات بواسطة رموز او اشارات او شيء اخر
و ليس هناك تعريف موحد جامع ففي عام 1977،اشار الباحث ك.ميرتين الى وجود ما لا يقل عن 160 تعريف لمفهوم الاتصال ووساءله...و تواصلت و تتواصل الابحاث لاضافة مفاهيم و تعريفات اخرى ك علوم الاتصال خاصة نتيجة التطور التكنولوجي الكبير في مجال االاتصال المعلوماتي و شبكات الاعلام السريعة
3-حرية الراي و الصحافة و الاعلام و الاتصال
يقصد بحرية الراي .قدرة الفرد على التعبير عن آرائه و افكاره بحرية تامة بغض النظر عن الوسيلة التي يسلكها سواء كان ذلك باللاتصال المباشر بالناس ،او بالكتابة او بواسطة الوسائل البريدية او البرقية ،او بالاذاعة او المسرح،او عن طريق الافلام السنمائية او التلفزيونية للانسان الا بها
و حرية التفكير و التعبير يقصد بها ان يكون للانسان الحق في ان يفكر تفكيرا مستقلا في جميع ما يكتنفه من شؤون وما يقع تحت ادراكه من ظواهر ،وان ياخذ بما يهديه اليه فهمه و يعبر عنه بمختلف وسائل التعبير
حرية الصحافة-قدرة الافراد على استعمال حقهم في التعبير عن آرائهم في الصحف و المجلات المختلفة و حقهم في اصدار ما يشاؤون من صحف او مطبوعات ضمن اطار هدف معين،دون رقابة من السلطة العامة ،ما دامت تخدم ذلك الهدف و لا تسيء استعمال ذلك الحق .

تعتبر حرية الصحافة من ابرز مظاهر حرية الراي في العصر الحديث ،و اقواها اثرا،كما تعتبر من اهم الوسائل التي يمكن عن طريقها ممارسة هذا الحق ،لذا تحرص الدول على وضع التشريعات الوثيقة لضمان حريتها ،و لضمان عدم انحرافها ، باعتبارها سلاحا ذا حدين
الحق في الاعلام
ان عبارة حرية الاعلام لم تكن موضوع استعمال جار الا في الوقت المعاصر ان حداثته ليست ظاهرية ،اذ يتعلق الامر في الحقيقة بحصيلةالحريات المؤكدة قديما وجدا فيما يخص الطرق او اساليب الاعلام الموجودة حينذاك.فخلال قرون وجه الليبراليون جهودهم الى الاساليب المستعملة و طالبوا بحرية الصحافة و حرية البيع بالتجول او تلك المتعلقة بالملصقات
مدلول الحق في الاعلام مرتبط بمدلول حرية الاعلام التي تشكل تقريبا الامتداد
فبالنسبة للجمهور هذا الحق يكمن في الاعتراف ليس فقط بحرية استقبال الاعلام الموجود ،لكن ايضا الاهلية القانونية للاستفادة من اعلام فعلي موضوعي حسب المدلول نفسه للاعلام و يسمح هذا الحق لمستفديه من جهة ان يطالبوا بهذه الموضوعية و من جهة اخرى الحصول على اساليب الوصول الى الاعلام حتى يستفيد الكل منه.و يمكنللدولة ان تضمن وجود هذا الحق عن طريق تشريعات و تنظيمات قانونيةتطبق بالنسبة للمصادر الخاصة بالاعلام و عن طريق ممارسة مراقبة على مصادره حتى لا تنحرف.